الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استمرارها محل شكوك.. "نوايا إسرائيل" تهدد هدنة لبنان بالفشل

  • مشاركة :
post-title
قصف إسرائيلي على بيروت قبل بدء سريان الهدنة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، وسط حالة من الترقب تغلفها شكوك حول مدى قدرة الهدنة، التي تستمر لمدة 60 يومًا، على أن تكون نواة لاتفاق دائم للسلام.

وطرحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عددًا من التساؤلات حول مدى قدرة الهدنة على الصمود، خاصةً في ظل إفصاح جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نوايا مُبيَّتة لإمكانية اختراقها في أي وقت، بزعم أن ذلك سيكون "ردًا على نشاط لحزب الله اللبناني".

هل تصمد الهدنة؟

ورأت الشبكة الأمريكية، أن اتفاق وقف إطلاق النار، وإن بشَّر بفترة راحة بالنسبة للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين على حدٍ سواء، فإنه يطرح تساؤلات حول المدة التي قد تصمد فيها الهدنة. 

وسلطت الضوء على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيتخذ إجراءات عسكرية ضد على أي خرق للاتفاق، الأمر الذي من شأنه أن يشعل الصراع من جديد، ويعرض الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة للخطر.

وفي الوقت نفسه، وافق حزب الله على سحب قواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 40 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية عند أقصى نقطة لها.

وبالنظر إلى اتفاق 2006، فإن حزب الله قد قدّم هذا التنازل، إلا أنه استطاع إنشاء بنية تحتية ضخمة تحت الأرض في منطقة داخل حيز الاتفاق، وذلك ردًا على انتهاك جيش الاحتلال اتفاق عام 2006، بإجراء طلعات جوية شبه يومية في سماء لبنان، حسب "سي إن إن".

وقد سمحت انتهاكات الهدنة لحزب الله بتعزيز قواته بشكل هائل، في حين جمعت إسرائيل معلومات استخباراتية عن الحزب.

ومع ذلك، استمرت هدنة عام 2006 لمدة عقدين تقريبًا، وهي أطول فترة هدوء على هذا الخط السياسي منذ ستينيات القرن العشرين.

غزة تنتظر

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه من غير المرجح أن يجد الفلسطينيون في غزة قسطًا من الراحة من القصف الإسرائيلي المتواصل، إذا تم توقيع اتفاق لبنان، إذ قال إتش إيه هيلير، وهو زميل مشارك بارز في دراسات الأمن في المعهد الملكي للخدمات المتحدة RUSI في لندن، لشبكة "سي إن إن"، "إن اتفاق حزب الله وإسرائيل لا يعني شيئًا بالنسبة لغزة".

وأضاف: "لا أعتقد أن إبرام أي اتفاق فيما يتعلق بلبنان من المرجح أن يزيد من احتمالات إبرام اتفاق مماثل في غزة"، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك مفاوضات جوهرية لوقف إطلاق النار في القطاع لفترة طويلة.

ويتنافى التحليل مع توقعات مسؤول أمريكي كبير، قال خلال الأسبوع الماضي، للشبكة الأمريكية، إن الاتفاق مع حزب الله من شأنه أن "يرسل إشارة إلى حماس" بأن إسرائيل وشركاءها سيبذلون قصارى جهدهم لتأمين اتفاق يعيد المحتجزين في غزة.

وذكر المسؤول الأمريكي: "إذا كان لدينا اتفاق لبناني، فسوف نضغط لمحاولة الحصول على صفقة المحتجزين".

واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حق النقض ضد قرار آخر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة، بحجة أنه لم يربط بشكل كاف بين وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن المحتجزين في القطاع.

ودعت الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مرارًا وتكرارًا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من كل سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

قبلت إسرائيل ولبنان اقتراحًا مدعومًا من الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الحدودي الذي استمر 13 شهرًا والذي تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر مع حزب الله.

وقال الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته جو بايدن، في البيت الأبيض، إن الاتفاق "مصمم ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية بين الجانبين.