في حادثة مثيرة للدهشة، رصدت القوات الجوية الأمريكية طائرات مسيّرة بالقرب من ثلاث قواعد عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية في شرق إنجلترا، ما أثار تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن إطلاقها والأهداف المحتملة وراء هذه الحوادث.
الحادثة التي وقعت مؤخرًا هي الثانية من نوعها في أيام قليلة، لتُعيد إلى الأذهان أسئلة بشأن الأمن الجوي والمخاطر المحتملة على المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة.
حادثة ثانية تثير القلق
أعلنت القوات الجوية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، رصد طائرات مسيرة بالقرب من ثلاث قواعد عسكرية أمريكية بشرق إنجلترا، في حادثة تعتبر الثانية من نوعها خلال أيام.
ووقعت الحوادث في مناطق تخضع لإشراف القوات الأمريكية، بما في ذلك قاعدتا "لاكينهيث" و"ميلدنهال" في منطقة "سوفولك"، والقاعدة الثالثة "فولتويل" في منطقة "نورفولك"، وتم رصد الطائرات في الليل، ما يثير التساؤلات حول الجهة المسؤولة عنها ومدى خطورتها على الأمن العسكري.
إجراءات أمنية مستمرة
حسب بيان للقوات الجوية الأمريكية، يتم حاليًا مراقبة المجال الجوي في مناطق هذه القواعد بشكل مستمر، بالتعاون مع السلطات البريطانية لضمان سلامة القوات والمرافق.
وأضاف البيان: "من أجل الحفاظ على السلامة التشغيلية، لا ننوي مناقشة إجراءات دفاعية محددة، لكننا نحتفظ بالحق في حماية منشآتنا".
تفاصيل الحادثة السابقة
يأتي هذا الإعلان بعد حادثة مشابهة وقعت بين الأربعاء والجمعة من الأسبوع الماضي، إذ تم اكتشاف طائرات مسيرة فوق نفس القواعد، بحسب شبكة "سي إن إن"، تم التعرف على ما بين خمس إلى ست طائرات مسيّرة، التي كانت تتصرف بشكل منسق.
وقال مصدر مطلع آنذاك، إنه لا يوجد دليل على أن الطائرات كانت تملك القدرة على جمع معلومات حساسة، ورغم أن الطائرات لم تبدو كأجهزة تستخدم من قبل الهواة، إلا أن غموض الجهة المسؤولة عن إطلاقها لا يزال قائمًا.
تساؤلات حول الجهات المسؤولة
حتى الآن لم يتم تحديد الأطراف التي تقف وراء إطلاق الطائرات المسيّرة، كما أنه لا يوجد أي دليل على نية عدائية وراء الحادثة، لكن ترك هذه الطائرات تحلق بالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية يثير الكثير من التساؤلات حول الهدف من ذلك، سواء كان مجرد مراقبة أو محاولة اختراق أمني.
وتستمر القوات الأمريكية في مراقبة هذه الحوادث بحذر، في حين تظل التساؤلات قائمة حول هوية المسؤولين عن إطلاق هذه الطائرات وما إذا كانت تمثل تهديدًا فعليًا للأمن العسكري.
في الوقت نفسه، تشكل هذه الحوادث تحديًا إضافيًا للأمن الجوي في المملكة المتحدة، ما يفرض الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين القوات الأمريكية والبريطانية لضمان عدم تعرض المنشآت العسكرية لأي تهديدات مستقبلية.