بعد أن وجهت كييف ضرباتها الأولى بأسلحة غربية ضد الأراضي الروسية، أطلقت موسكو صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات للمرة الأولى بعد أكثر من ألف يوم على بداية الحرب.
وأطلقت روسيا صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات بدون رأس نووية خلال غارتها الجوية صباح الخميس، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، من منطقة أستراخان الجنوبية على بحر قزوين، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
الرد الروسي
وكان استخدام الصاروخ الباليستي العابر للقارات جزءًا من ضربة جوية على مستوى البلاد وإنذار صاروخي تم إطلاقه في وقت مبكر من الصباح، تم أيضًا استخدام صاروخ روسي تفوق سرعته سرعة الصوت من نوع "كينجال".
وتم إطلاق الصاروخ من طائرة مقاتلة من طراز ميج 31، وتم إطلاق صواريخ كروز من قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز Tu-95 بالقرب من بلدة إنجلز في منطقة ساراتوف جنوب روسيا.
وشمل الهجوم الروسي الشركات والبنية التحتية الحيوية في مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، وتعرضت مؤسسة صناعية لأضرار في دنيبرو، كما اندلع حريقان في المدينة.
"ستورم شادو" و "أتاكمز"
وجاء الهجوم الروسي بعد أن هاجمت أوكرانيا أهدافا في روسيا بصواريخ أمريكية وبريطانية للمرة الأولى في الأيام الأخيرة، وتواصل كييف مهاجمة أهداف على الأراضي الروسية بأسلحة غربية.
وفقًا لوسائل إعلام غربية، يتم الآن استخدام صواريخ كروز "ستورم شادو" البريطانية لأول مرة بعد نظام "أتاكمز"، ويبدو أن الهدف هو قرية في منطقة كورسك.
يبدو أن أوكرانيا أطلقت النار على أهداف على الأراضي الروسية بصواريخ ستورم شادو البريطانية للمرة الأولى.
الهجوم على كورسك
وأعطت بريطانيا موافقتها على استخدام الأسلحة ردًا على نشر جنود كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية، ردًا على تدخل النظام في بيونج يانج في الحرب الروسية على أوكرانيا بأكثر من 10 آلاف جندي.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أيضًا خلال مناقشة برلمانية إنه لن يعلق على الأمور العملياتية، وأنه تحدث مع نظيره الأوكراني بشأن "رد قوي" من كييف على التصعيد الروسي.
أهداف شديدة التحصين
وبحسب صحيفة "ذا تيليجراف" البريطانية، عُثر على حطام صاروخ ستورم شادو بالقرب من بلدة مارينو في منطقة كورسك، هو مشروع بريطاني- فرنسي تم تطويره من قبل اتحاد الدفاع الأوروبي منذ أواخر التسعينيات.
ويصل مدى صاروخ كروز إلى 250 كيلومترًا ويزن الرأس الحربي 450 كيلوجراما، يتم استخدامه كسلاح عالي الدقة للهجمات على أهداف شديدة التحصين ذات قيمة عسكرية عالية، مثل مراكز التحكم وملاجئ الطائرات المحصنة ومدارج المطارات والمباني والجسور وأنظمة الدفاع الجوي والسفن الراسية.