أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن محاولات دول الناتو لتسهيل ضربات أوكرانية بعيدة المدى في العمق الروسي لن تمر دون عقاب.
وقال سيرجي ناريشكين، مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، إن الغرب يعترف بأن العقيدة النووية الروسية المعدلة أضعفت بشكل كبير جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ما يجعل النصر في الحرب التقليدية غير قابل للتحقيق، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأوضح ناريشكين أن الغرب استجاب بحذر لإعلان الرئيس فلاديمير بوتين، تغييرات في استراتيجية الردع النووي الروسية.
وأشار مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إلى أن الغرب يدرك أن التعديلات التي حددها بوتين قوضت إلى حد كبير محاولات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتحقيق هزيمة استراتيجية لموسكو. وعلاوة على ذلك، فإن المعايير الموسعة لاستخدام الأسلحة النووية تستبعد بشكل أساسي إمكانية هزيمة القوات المسلحة الروسية في ساحة المعركة.
ووقع بوتين مرسومًا لتحديث العقيدة النووية للبلاد، والمبادئ الأساسية للسياسة الحكومية للاتحاد الروسي بشأن الردع النووي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر مثل هذه الوثيقة التي تشرح سياسة روسيا بشأن الأسلحة النووية.
ووفقًا لأحدث نسخة من الوثيقة، فإن المبدأ الأساسي هو أن الأسلحة النووية هي الملاذ الأخير لضمان حماية سيادة البلاد. في الوقت نفسه، تمت إضافة معايير تسمح باستخدام الأسلحة النووية في حالة ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة لروسيا.
وعلى وجه الخصوص، وسعت الوثيقة فئة الدول والتحالفات العسكرية التي ستخضع للردع النووي. على سبيل المثال، سيُعتبر عدوان أي دولة غير نووية تعمل بمشاركة أو دعم دولة نووية هجومًا مشتركًا على روسيا. كما يمكن لروسيا الرد بالقوة النووية إذا شعرت بتهديد خطير لسيادتها، حتى بالأسلحة التقليدية، وكذلك في حالة الهجوم على بيلاروسيا كعضو في دولة الاتحاد، أو إذا تلقت معلومات موثوقة عن هجوم ضخم يشمل مجموعة من الطائرات النفاثة العسكرية والصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة وغيرها التي تعبر الحدود الروسية.