الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الولاء قبل الخبرة.. ترامب يستحدث أسلوبا جديدا في الحكم الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في إطار تشكيل حكومته، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن أسماء عدد من الشخصيات لشغل مناصب رئيسية في الإدارة الثانية المنتظرة، متخليًا عن مسار اختيار القيادات التقليدية لصالح إعلاء الولاء السياسي.

وتحمل هذه التعيينات ديناميكيات مختلفة عن إدارته الأولى، فيما يُتوقَّع مواجهة بعض الأسماء المختارة صعوبات في الحصول على التأييد اللازم في مجلس الشيوخ، رغم سيطرة الجمهوريين، وفق تقرير لـ"أسوشيتد برس".

تشكيل مجلس الوزراء

السيناتور ماركو روبيو
وزير الخارجية: ماركو روبيو

عيّن ترامب السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا وزيرًا للخارجية، ليكون المتحدث الرسمي باسم الدبلوماسية الأمريكية، ويعد روبيو من المتشددين تجاه الصين وكوبا وإيران، وأحد أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

في تصريح حول التعيين، وصفه ترامب بأنه "مدافع قوي عن الأمة وصديق حقيقي للحلفاء"، في تأكيد واضح لتحوله من منافس إلى حليف مقرب.

المدعي العام: مات جيتز

اختار ترامب النائب مات جيتز من ولاية فلوريدا لمنصب المدعي العام، متجاوزًا بعض الأسماء القانونية الراسخة، وأوضح الرئيس المنتخب أن جيتز سيكون داعمًا للعدالة عبر حماية الحدود وإنهاء "الحكومة المسلحة".

وواجه جيتز انتقادات وتحقيقات سابقة بشأن قضايا أخلاقية، ورغم ذلك نال ثقة ترامب.

النائبة السابقة تولسي جابارد
مدير الاستخبارات الوطنية: تولسي جابارد

رشح ترامب النائبة السابقة تولسي جابارد لهذا المنصب، مؤكدًا تركيزه على الولاء على حساب الخبرة.

وكانت جابارد، البالغة 43 عامًا، من المنتقدين للمؤسسة السياسية، وتركت الحزب الديمقراطي لتصبح مناصرة لترامب، ويرى ترامب في تولسي "روحًا شجاعة" ستضيف قيمة لمجتمع الاستخبارات الأمريكي.

التحديات الدفاعية والأمن الداخلي

وزير الدفاع: بيت هيجسيث

أعلن ترامب عن تعيين بيت هيجسيث، الإعلامي والمحلل العسكري، وزيرًا للدفاع. 

وبينما يفتقر هيجسيث إلى الخبرة العسكرية العليا، لكن مؤلفاته ومواقفه العامة تؤكد دعمه القوي للسياسات المحافظة.

وفي حال تأكيده، سيواجه هيجسيث أزمات عالمية عدة، من بينها الحرب في أوكرانيا والأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وزيرة الأمن الداخلي: كريستي نويم

عيّن ترامب كريستي نويم، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، في منصب وزيرة الأمن الداخلي. 

وعُرِفَت "نويم" بمواقفها الرافضة للإغلاق خلال جائحة كوفيد-19، وستضطلع بدور رئيسي في تنفيذ سياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة ومهام أخرى تشمل الاستجابة للكوارث وجهاز الخدمة السرية.

رؤى ترامب البيئية والصحية.. قرارات مثيرة للجدل

مدير وكالة حماية البيئة: لي زيلدين

رغم افتقاره للخلفية البيئية، تم تعيين النائب السابق لي زيلدين، البالغ من العمر 44 عامًا، مديرًا لوكالة حماية البيئة، وتعهد زيلدين بالحفاظ على معايير البيئة المرتفعة للهواء والماء، معتبرًا دوره جزءًا من رؤية ترامب لاستعادة الهيمنة الأمريكية في قطاع الطاقة والذكاء الصناعي.

روبرت كينيدي
وزير الصحة: روبرت كينيدي

أثار اختيار ترامب لكينيدي الابن، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل حول اللقاحات، ردود فعل متباينة، إذ يشتهر كينيدي بنشره لمخاوف بشأن سلامة اللقاحات، ما يضعه في مواجهة انتقادات متعددة في ضوء مسؤوليته الجديدة في وزارة الصحة.

فريق ترامب داخل البيت الأبيض

رئيس الأركان: سوزي وايلز

أولى ترامب ثقته الكاملة لسوزي وايلز، مستشارته الرئيسية في حملته الانتخابية لعام 2024، والتي تتمتع بخبرة طويلة في إدارة الحملات الانتخابية ونجحت في إرشاد ترامب خلال حملته الرئاسية بفعالية.

مستشار الأمن القومي: مايك والتز

عضو الكونجرس مايك والتز، أحد المدافعين عن موقف أمريكا المتشدد تجاه الصين، تم تعيينه مستشارًا للأمن القومي، وهو يدعم اتخاذ سياسات حازمة تجاه ما يعد تهديدات لأمريكا من الخارج، مثل الصين ودول أخرى.

السفراء والمبعوثون

مايك هاكابي
السفير في إسرائيل: مايك هاكابي

في خطوة لزيادة تقارب السياسة الخارجية الأمريكية مع إسرائيل، اختار ترامب مايك هاكابي ليكون السفير الأمريكي في إسرائيل، والذي يعد مدافعًا قويًا عن إسرائيل وتوجهها، ووعد بالعمل من أجل السلام في المنطقة.

السفيرة لدى الأمم المتحدة: إليز ستيفانيك

لتعزيز دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية، تم تعيين النائبة إليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة، ويُتوقع أن تركز على تعزيز المصالح الأمريكية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لإنهاء الصراعات الدائرة عالميًا، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.

توظيف الولاء والخبرة.. مزيج حذر

يبدو أن تشكيل الإدارة الثانية لترامب يحمل طابعًا مميزًا، إذ طغى الولاء على الخبرة في العديد من التعيينات، ورغم الانتقادات المحتملة، فإن هذه الخطوات تعكس رؤيته في إدارة الحكومة الفيدرالية عبر شخصيات ذات ولاء وإخلاص واضحين، وهو ما يؤكد توجهه نحو استحداث أسلوب جديد في الحكم.