اختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تولسي جابارد، النائبة السابقة في الحزب الديمقراطي، العضوة في الكونجرس 4 فترات متتالية، لتولي منصب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية.
وتأسست وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية الملقبة بـ"إن جي إيه" عام 1996، وتعد المصدر الرئيسي للمعلومات الجغرافية، التي يستفاد منها في العمليات القتالية وأمن الحدود والتخطيط الأمني، وبحسب "بي بي سي نيوز"، يعتقد أنها الجهة التي حددت موقع مجمع أبوت آباد الباكستاني الذي كان متواجدًا فيه أسامة بن لادن.
مسيرة عسكرية
وتعد تولسي جابارد سياسية أمريكية وضابطًا احتياطيًا في جيش الولايات المتحدة ومعلقة تليفزيونية، وبحسب سيرتها الذاتية، نشأت في جزيرة توتويلا عام 1981، أكبر جزر ساموا الأمريكية، ثم انتقلت مع عائلتها إلى هاواي.
بدأت جابارد حياتها العسكرية عام 2003، عندما انضمت إلى الحرس الوطني لجيش هاواي وتم نشرها في العراق من عام 2004 إلى 2005، إذ عملت في وحدة طبية.
وفي عام 2007، أكملت تولسي جابارد برنامج تدريب الضباط في أكاديمية ألاباما العسكرية كخريجة شرف متميزة، ومنذ عام 2008 إلى 2009 كانت متمركزة في الكويت كقائدة فصيلة شرطة عسكرية للجيش، ثم أصبحت مرشحة ترامب للاستخبارات الوطنية في عام 2015، رائدة في الحرس الوطني لجيش هاواي، وفي عام 2020، انتقلت إلى احتياطي الجيش الأمريكي وتمت ترقيتها إلى رتبة مقدم عام 2021.
حياة سياسية
بدأت جابارد حياتها السياسية عام 2002 عندما أصبحت أصغر امرأة تُنتخب لعضوية الهيئة التشريعية لولاية هاواي في سن 21 عامًا، وانتخبت لعضوية الكونجرس عام 2012 وخدمت أربع فترات، وخدمت في لجان القوات المسلحة والأمن الداخلي والشؤون الخارجية.
ومنذ عام 2013 إلى 2016، شغلت منصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، ثم استقالت لدعم بيرني ساندرز في ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2016، وخلال الحملة الرئاسية لعام 2020، اختارت عدم السعي لفترة أخرى في مجلس النواب، وبدلًا من ذلك خاضت محاولة للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
بعد رحيلها عن مجلس النواب، يناير 2021، اتخذت جابارد مواقف أكثر تحفظًا لقضايا الإجهاض والسياسة الخارجية وحقوق المثليين وأمن الحدود، وفي أكتوبر 2022، أعلنت أنها ستترك الحزب الديمقراطي.
دعاة الحرب
أرجعت أسبابها إلى كونها تعمل تحت السيطرة الكاملة لمجموعة من دعاة الحرب، وهناك اختلافات في السياسة الخارجية والقضايا الاجتماعية بينها وبينهم، وسرعان ما انضمت إلى الحزب الجمهوري في عام 2024، بحسب الشبكة الأمريكية.
أيدت جابارد دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، بعد ذلك أصبحت رئيسة فخرية لفريق انتقال ترامب الرئاسي، وفي نوفمبر 2024، اختارها ترامب لتشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في ولايته الثانية.
دعم واسع
وأكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنها منذ أكثر من عقدين من الزمن، ناضلت تولسي من أجل أمريكا وحريات جميع الأمريكيين، مؤكدًا في بيان ترشيحه لها على أنها أصبحت الآن جمهورية فخورة.
وباعتبارها مرشحة سابقة لرئاسة الحزب الديمقراطي، كما يقول ترامب، فإنها تحظى بدعم واسع النطاق في كلا الحزبين، وستجلب الروح الشجاعة إلى مجتمع الاستخبارات وتضمن السلام من خلال القوة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، عكف المرشح الجمهوري الفائز في الانتخابات الرئاسية 2024 على اختيار أعضاء حكومته القادمة وطرح العديد من الأسماء لشغل مناصب وزارية مهمة ومناصب أخرى عليا في البيت الأبيض.