الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للمرة الثانية.. بدء المناورة العسكرية الثلاثية "فريدوم إيدج" لردع كوريا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
لطائرة مقاتلة تشارك في أول مناورة متعددة المجالات من "فريدوم إيدج" أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في المياه الدولية

القاهرة الإخبارية - متابعات

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ثاني مناورات ثلاثية متعددة المجالات، اليوم الأربعاء، لإظهار الردع المشترك ضد كوريا الشمالية في ظل التعاون المتزايد بين بيونج يانج وموسكو.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام ستقام في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو جنوب البلاد، بعد نحو أربعة أشهر من إجراء المناورة الافتتاحية وفقًا لاتفاق توصل إليه زعماء الدول العام الماضي.

ستحشد الجولة الثانية من مناورات "فريدوم إيدج" العديد من السفن الحربية والطائرات من الدول الثلاث، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج واشنطن" ومقاتلات الشبح فئة إف-35 والمدمرة الكورية الجنوبية "سيواي ريو سيونج ريونج" والمدمرة اليابانية "جيه إس هاجرو".

يبلغ طول حاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن"، التي تعمل بالطاقة النووية، 332 مترًا وعرضها 78 مترًا، بسطح إقلاع وهبوط تبلغ مساحته 18,210 أمتار مربعة. تم إعادة تسليمها إلى البحرية الأمريكية العام الماضي بعد إصلاح شامل لمدة ست سنوات.

ويُظهر هذا التكرار أحدث قدرات الدفاع الجوي مع دمج مقاتلات الجيل الخامس في بنية تحتية دفاعية متطورة متعددة المجالات، وهذا الدمج يضمن أن القوات العسكرية وقوات الدفاع يمكنها العمل معًا على أعلى مستوى ضد أي تهديد"، وفقًا لما صرّحت به القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكشفت هيئة الأركان المشتركة في سول، أن المناورة تشمل مجموعة من القطاعات بما في ذلك الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الباليستي والحرب المضادة للغواصات والحظر البحري والتدريب السيبراني الدفاعي.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة: "أدانت الدول الثلاث بشدة الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، بما في ذلك اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، لتهديدها السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.. وتعكس المناورات إرادة الردع لمثل هذه التهديدات والرد عليها".

أطلقت بيونج يانج صاروخ هواسونج-19 الباليستي الجديد العابر للقارات في 31 أكتوبر ووصفته بأنه نسخة "نهائية" من سلسلة صواريخها بعيدة المدى. وصل الصاروخ إلى أعلى ارتفاع وحلّق لأطول فترة تسجلها كوريا الشمالية.

جاءت التدريبات وسط مخاوف متزايدة من أن نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا قد يؤدي إلى تصعيد حرب موسكو المطولة مع أوكرانيا.

في أغسطس من العام الماضي، اتفق الرئيس يون سيوك-يول والرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا على إجراء تدريبات ثلاثية "سنوية ومحددة ومتعددة المجالات" بشكل منتظم خلال قمة كامب ديفيد كجزء من الجهود المبذولة لردع التهديدات النووية والصاروخية المتطورة من كوريا الشمالية.

في يوليو الماضي من هذا العام، وقّع وزراء دفاع الدول الثلاث على إطار التعاون الأمني الثلاثي، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى إضفاء الطابع الرسمي على تعاونهم الأمني وتعزيز التعاون ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما في ذلك إجراء تدريبات مشتركة منتظمة.

ولطالما ندّدت كوريا الشمالية بالتدريبات العسكرية المشتركة باعتبارها تدريبات على غزوها واستخدمتها كذريعة للاستفزازات. وفي أعقاب مناورة "فريدوم إيدج" الأولى في يونيو الماضي، انتقدت كوريا الشمالية التدريبات باعتبارها محاولة لتعزيز الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.