ناشد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، القيادة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، اتخاذ خطوات لحل القضايا القائمة منذ فترة طويلة مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وذلك قبل يوم من زيارته إلى العاصمة طهران لإجراء محادثات حاسمة عن برنامجها النووي.
ويسعى "جروسي" منذ أشهر إلى إحراز تقدم مع إيران بخصوص عدد من القضايا من بينها زيادة التعاون في مجال مراقبة المواقع النووية وتقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن إيران عنها من قبل، بحسب "رويترز".
ولم يحرز "جروسي" تقدمًا يذكر، لكن زيارته المقررة غدًا الأربعاء إلى طهران من شأنها أن توضح الكيفية التي تريد إيران المضي بها في الأشهر المقبلة، ولا سيما مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض الذي من المتوقع أن يستعيد سياسة الضغط الأقصى على إيران.
وقال "جروسي" لـ"رويترز" على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب29) المنعقدة في باكو: "ليس بوسعي أن أخبر المجتمع الدولي بما يحدث. سأكون في موقف صعب للغاية. لذا فالأمر أشبه بأن عليهم (إيران) مساعدتنا (حتى) نقدم لهم نوعًا من المساعدة".
وأضاف "جروسي": "أعتقد أن الوضع آخذ في التدهور، برنامجهم النووي ينمو وليس لدينا رؤية (واضحة) للمجالات الحساسة، مثل إنتاج أجهزة الطرد المركزي وغيرها"، متابعًا "من الضروري" الحصول على نتائج بشأن المراقبة والأنشطة غير المبررة.
وعبّر "جروسي" عن خيبة أمله من عدم معاودة طهران المحادثات بسرعة أكبر على الرغم من تلقي بوادر إيجابية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، لكنه قال إن الوضع الجيوسياسي المتدهور في الشرق الأوسط والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران ربما دفع طهران لذلك.
وقال: "إلى حد ما، يجب على إيران أن تستثمر في هذه المرحلة في الوكالة من خلال تكليفنا والسماح لنا برؤية تفوق ما يتعين عليهم القيام به قانونيًا".