أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، على أهمية مشروع سد جوليوس نيرير باعتباره أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى في تنزانيا، التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في منطقة شرق إفريقيا.
وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب تنفيذ المشروع، الذي يعد نموذجًا متميزًا للتعاون بين مصر ودول القارة، ويعكس قدرة الشركات المصرية على تنفيذ مشاريع ضخمة في الخارج، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري خلال استقباله المهندس أحمد العصار، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الثلاثاء، لمتابعة سير العمل في مشروع سد جوليوس نيريري بتنزانيا.
وسد جوليوس نيريري ينفذه تحالف شركات مصري، يجمع بين شركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" ووزارة الإسكان.
كما بحث الوزير سبل تشجيع وتوسيع نطاق عمل الشركات المصرية في إفريقيا، مضيفًا أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز دور مصر في تطوير البنية التحتية في إفريقيا، ويعكس جهود الدولة في دفع التعاون الإفريقي وتحقيق التكامل القاري.
وأكد أن تحالف الشركات المصري يعمل على إنجازه وفق أعلى المعايير الهندسية، وأن هناك تقدمًا ملحوظًا في مراحل تنفيذ المشروع الذي سيسهم في تلبية احتياجات تنزانيا من الطاقة الكهربائية، ويدعم جهود التنمية الاقتصادية في البلاد بشكل عام.
كما تناول اللقاء أيضًا استعراض التحديات التي تواجه الشركات المصرية في إفريقيا، وأشار وزير الخارجية إلى أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية في القارة الإفريقية.
كما أكد أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة على توفير الدعم اللازم لقطاع الأعمال المصري من خلال تسهيل الإجراءات وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات.
وأضاف الوزير أن إفريقيا تمثل سوقًا واعدة في العديد من القطاعات، وهو ما يتطلب مزيدًا من التنسيق والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق استفادة متبادلة.
كما شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تبني استراتيجيات شاملة لدعم الشركات المصرية في إفريقيا، بما يتماشى مع رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى القارة.