قتلت ميليشيا الدعم السريع أكثر من 1237 مواطنًا سودانيًا بولاية الجزيرة خلال 21 يومًا، بحسب ما كشف عنه مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع على الولاية منتصف ديسمبر الماضي.
وأوضح المؤتمر، أن عناصر الميليشا قتلت المدنيين في مدن تمبول والهلالية وقرى السريحة والعقدة وعدد من المناطق الأخرى، بالإضافة للتهجير القسري الكامل لأكثر من 400 قرية شرق ولاية الجزيرة.
وواصلت مدفعيه الجيش السوداني من قاعدة وادي سيدنا بأم درمان قصفها المدفعي الكثيف على مواقع الدعم السريع بمنطقه أم بده غرب أم درمان، وشن الطيران الحربي التابع للجيش هجمات على الميليشيا بمنطقة الحلفايا بحري.
وأكد عثمان الجندي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، حقيقة الأرقام التي أعلنها مؤتمر الجزيرة في بيانه، اليوم، بمقتل 1237 سودانيًا في ولاية الجزيرة.
وقال "الجندي" خلال رسالة على الهواء، إنه بجانب عمليات القتل واصلت ميليشيا الدعم السريع عمليات التهجير والسلب والنهب لأكثر من 6 مدن بولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن الميليشيا استخدمت أسلحة ثقيلة تجاه مواطنين عزل بقرية الهلالية المحاصرة منذ ما يقارب الأسبوعين.
وأفاد، بارتفاع عدد ضحايا قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة إلى 400 شهيد، موضحًا مقتل 26 شخصًا اليوم، بينهم تسعه نساء وسته أطفال.
وأشار إلى أن قرية الهلالية تشهد أوضاعًا صعبة جدًا بسبب النقص في الخدمات العلاجية وانعدام المواد الغذائية جراء حصار ميليشيا الدعم السريع المستمر لمدة أسبوعين، كما أشار إلى سقوط عدد كبير من المواطنين بسبب الجوع الشديد.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية، أن هناك 600000 ألف سوداني نزحوا من ولاية الجزيرة إلى ولاية القضارف وإلى مدينة وادي حلفا بولاية كسلة وإلى أم درمان بسبب عمليات القتل والنهب والسلب في الولاية.
والخميس الماضي، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، ميليشيا الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة بحق المدنيين في مدينة الهلالية، راح ضحيتها 120 مدنيًا.
يأتي ذلك وسط تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لميليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
وفي السياق، وافقت لجنة العقوبات على السودان المكونة من 15 عضوًا في مجلس الأمن، على اقتراح أمريكي قُدِّم في نهاية أغسطس الماضي بفرض عقوبات على اثنين من قادة ميليشيا الدعم السريع، بسبب زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
وفرضت اللجنة، حظرًا على السفر الدولي وتجميد أصول قائد عمليات ميليشيا الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد ميليشيا الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل وإصابة الآلاف بسبب انتهاكات ميليشيا الدعم السريع، لكنها تنفي إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا إلى أطراف مارقة.