الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد مراد: "الست" رؤية لتاريخ أم كلثوم بطريقة ممتعة.. ومنى زكي قادرة على التحدي

  • مشاركة :
post-title
أحمد مراد

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

مغامرة فنية جديدة يخوضها الكاتب والروائي المصري أحمد مراد، من خلال فيلم "الست" الذي يستعرض من خلاله جانبًا من رحلة أم كلثوم، بمشاركة توأمه الفني المخرج مروان وحيد حامد، وبطولة النجمة منى زكي، مستعرضًا ملامح من حقبة زمنية ثرية فنيًا ليقدمها للأجيال الجديدة بأسلوب ورؤية ومعالجة جذابة، تكون بطلتها سيدة الغناء العربي كوكب الشرق المطربة الأهم في الوطن العربي والعالم.

يؤكد أحمد مراد أن تجسيد شخصية بحجم كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم "الست" يعد تجربة صعبة للغاية، لا سيما أننا أمام سيدة ملكت القلوب من المحيط إلى الخليج، وبالتالي كانت الصعوبة في كيفية تقديمها على الشاشة دون أن نتعرض لانتقادات، لا سيما أننا منذ أن شرعنا في التحضير لهذا المشروع، ونحن نلمس حجم الغيرة والخوف التي يشعر بها المواطن المصري والعربي على هذه القيمة الفنية الكبيرة، فتلقينا أسئلة من نوعية ماذا سنكتب عنها؟.. وكيف سيكون شكلها؟.. لكننا أكدنا في النهاية أن ما سنقدمه هو محاولة لإبراز ورؤية تاريخ أم كلثوم وتقديمه للأجيال الجديدة بطريقة مختلفة وممتعة.

يضيف أحمد مراد لموقع "القاهرة الإخبارية": "اختياري الكتابة عن سيدة الغناء العربي أم كلثوم يرجع لعدة أسباب أبرزها أنها امرأة غنية بالتفاصيل، كما أنها سيدة الغناء في الوطن العربي وكوكب الشرق التي لا يضاهيها أحد، ورغم أنه سبق أن قُدّم عنها مسلسل وفيلم مميزان استعرضا تاريخها الغنائي والفني، لكنني رأيت أنه خلال الخمسة وعشرين عامًا الماضية تطورت التكنولوجيا بشكل لافت، وتغير أسلوب كتابة النصوص، إضافة إلى وجود أجيال جديدة ترغب في تلقي الموضوعات بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال هناك أغنيات من الممكن إعادة تقديمها بشكل جديد، لذا اعتبر التجربة تحديا من نوع خاص لكن لا بد من خوضها، خصوصًا أنني والمخرج مروان حامد اعتدنا على تقديم أعمال خارج المألوف انطلاقًا من رغبتنا المستمرة في الابتكار والتجديد".

انتقادات قبل العرض

يدرك المؤلف المصري أحمد مراد حجم التحديدات التي سيواجهها بعد كتابة عمل عن مطربة بحجم كوكب الشرق أم كلثوم، لذا بات مستعدًا لأي انتقادات قد يقابلها العمل سواء خلال فترة التحضير أو بعد عرض الفيلم، وهو ما تحقق فور الإعلان عن اسم بطلة العمل منى زكي، وحول ذلك يقول: "في رأيي أن الفنانة منى زكي متميزة وقادرة على أي تحدٍ صعب، وأي نقد تتعرض له فهو جزء من الشهرة والنجومية، وبعد عرض أعمالها ستؤكد قدرتها على هذا التحدي وتدحض توقعات كل من ينتقدها، خصوصًا أنها مبتكرة ومتطورة وناجحة وبذلت جهدًا كبيرًا للغاية، وأصبحت في أوج تألقها وتعلم جيدا كيفية تقديم الدور بمهنية شديدة، لذا أطالب المنتقدون مشاهدة الفيلم قبل إصدار أحكام مسبقة".

وأضاف: "أدرك جيدًا أنه هناك العديد من الأعمال التي تناولت سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، لذا انطلاقًا من حرصي على الاختلاف والتميز استعنت بشخصيات في محيطها، وبحثت كثيرًا في كافة الكتب والمقالات التي تناولت مسيرتها، ومشاهدة أفلامها وما قدّم عنها حرصًا مني على تقديم جانب جديد ومختلف".

الفيل الأزرق 3

وفي سياق منفصل انتهى المؤلف أحمد مراد من كتابة الجزء الثالث من فيلم "الفيل الأزرق"بطولة كريم عبد العزيز، الذي يجرى التحضير لتصويره، ليستكمل الجزء الجديد نجاحات الجزءين السابقين، بعد النجاح الذي حققته الرواية التي تحمل الاسم نفسه والمأخوذ منها الفيلم، وحول ذلك قال أحمد مراد: "مسألة تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية أمر طبيعي، يحدث في السينما المصرية منذ بدايتها، فعلى سبيل المثال الراحل إحسان عبد القدوس قدّم أعمالًا كثيرة منهم 45 عملًا تحولت جميعها من روايات إلى أفلام، وبالتالي ما يحدث حاليًا يعتبر عودة للمسار الطبيعي، فدائمًا ما تنتعش السينما بروايات جيدة ومنهم مؤلفين أجادوا هذا الأمر الصعب إذ إن تحويل رواية لفيلم سينمائي أصعب للمؤلف من كتابته عملًا كاملًا من تأليفه، وفي رأيي انه إذا استمر هذا الشكل سيؤدي لنتائج جيدة".

يضيف: "الاعتماد على تحويل الروايات إلى أفلام سينمائية لن يؤدي إلى فقر سينمائي، لكن بالعكس هذه النوعية معقدة وقوية للغاية، ولا يستطيع أي مؤلف تقديمها، فمن الصعوبات مثلًا تقديم رواية عام 1940 بطريقة العصر الحالي، وهو ما يؤكد أن الفكرة لا تموت وتنفيذها يتم بأكثر من طريقة، وبالتالي من يقول ذلك مخطئ، ومن يقتبس من أعمال أدبية يتمتع بذكاء سينمائي".