الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سفيان بن ناصر أولهم.. قائمة بالممنوعين من حضور حفل "سيزار" الفرنسية

  • مشاركة :
post-title
سفيان بن ناصر

القاهرة الإخبارية - رشا حسني

أعلنت أكاديمية سيزار الفرنسية، الجهة المُنظمة والمُشرفة على توزيع جوائز سيزار، (المُعادل الفرنسي لجوائز الأوسكار الأمريكية) في بيانها الصادر الاثنين الماضي، أنه لن تتم دعوة المشتبه بهم أو مَن هم قيد التحقيق في قضايا عنف جنسي أو اغتصاب أو تمييز على أساس النوع، إلى حفل توزيع جوائز هذا العام، والمُقرر إقامته في 25 فبراير المُقبل، حيث قالت الأكاديمية إن القرار اتُخذ "احترامًا للضحايا والضحايا المُحتملين"، وهو ما ينطبق أيضًا على أي شخص أُدين بمثل هذه الجرائم سابقًا.

يأتي هذا الحظر بعد عدة أشهر من فتح الشرطة الفرنسية تحقيقًا بخصوص الاتهامات الموجهة للممثل الفرنسي سفيان بن ناصر، البالغ من العمر 25 عامًا، بشأن ارتكابه جرائم عنف جنسي واغتصاب ضد صديقاته السابقات، والذي تأكد عدم أحقيته في حضور حفل هذا العام وفقًا للقواعد الجديدة للأكاديمية.

كانت أكاديمية سيزار حذفت بالفعل "بن ناصر" من قائمتها الطويلة للمرشحين في نوفمبر الماضي بعد بدء تحقيقات الشرطة، حيث كان بين 32 اسمًا ترشحوا لفئة أفضل ممثل صاعد، وصرّح متحدث باسم الأكاديمية لشبكة CNN أن قضية بن ناصر لعبت دورًا في اتخاذهم تلك القرارات، وقال: "بالطبع القضية عَجّلت بالإجراءات، لا نريد أن نمر بمواقف مثل التي مررنا بها قبل عامين أو ثلاثة أعوام، أعني قضية بولانسكي"، في إشارة لما حدث في حفل عام 2020، الذي شهد حالة من الاضطراب بعد إعلان فوز المخرج البولندي رومان بولانسكي بثلاث جوائز كبرى، مما أدى إلى انسحاب كثير من الممثلات الحاضرات ومغادرتهن الحفل بالإضافة إلى تأجج الاحتجاجات خارج مكان إقامة الحفل.

وأكدت الأكاديمية في بيانها الأخير أن التغيير الذي حدث هذا العام لا يمنع الممثلين أو المنتجين أو المخرجين الخاضعين للحظر من الترشح أو الفوز بالجوائز، لكن لن تتم دعوتهم إلى الحفل، وإذا فازوا لن يتم إلقاء أي خطاب نيابة عنهم.

وأضافت الأكاديمية أن الحظر إجراء مؤقت خاص بحفل الشهر المُقبل، وأن الإجراءات الأكثر شمولًا بما في ذلك أهلية الفوز بالجوائز، ستُناقش بشكل موسع في أوائل 2023 وستُطرح للتصويت.

الممثل سفيان بن ناصر والمخرجة فاليريا بروني تيديسكي في مهرجان كان

من جانبه نفي "بن ناصر" الاتهامات الموجهة ضده، وعلّق عبر حسابه على انستجرام قائلًا: "هل افتراض البراءة ما زال موجودًا؟ أم أننا في حالة من الفوضى، حيث إن مجرد اتهام لا أساس له من الصحة يمكن أن يُدمر حياة؟ ربما سُأقَاطع من صناعة السينما، لكن على أي حال لقد تعرضت للإذلال والإهانة الشديدة".

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية كانت هناك مخاوف من احتمال تعرض الأكاديمية والحفل هذا العام لاحتجاجات شديدة خاصة بعد الإعلان عن الاتهامات الموجهة ضد بن ناصر وبدء التحقيق فيها.

كانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية نشرت تحقيقًا مفاجئًا في وقت سابق هذا الأسبوع قالت فيه إن عدة أشخاص عملوا مع بن ناصر في أحدث أفلامه Forever Young الذي شارك في مسابقة آخر دورات مهرجان كان، وقالوا إن الاتهامات الموجهة لبن ناصر معروفة، كما اتهموا مخرجة الفيلم فاليريا بروني تيديسكي ومنتجيه بحماية الممثل.

وبعد التحقيقات التي نشرتها الصحيفة، لامت المخرجة "تيديسكي" وسائل الإعلام الفرنسية على عدم احترام قرينة البراءة، ووصفتها بأنها تُمارس إعدامًا إعلاميًا لبن ناصر بدون محاكمة، واعترفت بأنها كانت على علم بالشائعات المُتعلّقة بالاتهامات الموجهة له قبل تصوير الفيلم، لكنها قررت اختياره لأداء الدور على أي حال.

وأضافت تيديسكي في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية عديدة في فرنسا: "أبدى لي منتجو الفيلم قلقهم بسبب تلك الاتهامات، لكنني أكدت لهم أن هذه الشائعات لن تمنعني، وأنني لا أستطيع أن أتصور صُنع هذا الفيلم بدونه".

من جانبها أشادت المنظمة النسوية الفرنسية Osez le féminisme بقرارات أكاديمية سيزار وشكرت النساء في صناعة السينما الفرنسية التي وصفتهن بأنهن "يكسرن الصمت".