تواصل المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، خفض أسعار خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا في فبراير المقبل، بعد أن تم تحديدها عند أدنى مستوى في عشرة أشهر هذا الشهر، مع استمرار المخاوف من زيادة المعروض بالسوق، بحسب "رويترز".
وقال أربعة خبراء استطلعت رويترز آراءهم إن شركة أرامكو قد تخفض سعر البيع الرسمي للخام بنحو 1.5 دولار للبرميل في فبراير المقبل، تماشيا مع تحرك مماثل لسعر خام دبي القياسي.
ومن شأن ذلك أن يهبط بسعر الخام العربي الخفيف في فبراير إلى مستوى نزل إليه آخر مرة في نوفمبر، وحوالي 1.75 دولار للبرميل فوق متوسط سعر خامي عمان/دبي.
وقال أحد المشاركين في المسح: "توقعات السوق على المدى القريب قاتمة، ومن المتوقع أن يتدفق المزيد من النفط الروسي على آسيا، لكن الطلب لا يرتفع".
يأتي خفض الأسعار في الوقت الذي تحول فيه روسيا نفطها من أوروبا إلى آسيا، بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام الروسي المنقولة بحرا اعتبارا من الخامس من ديسمبر، إلى جانب فرض مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى حدا أقصى للسعر والذي يقيد تجارة النفط الروسية باستخدام خدمات التمويل والشحن والتأمين من الغرب.
وعلى الرغم من أن موسكو حظرت الأسبوع الماضي مبيعات النفط الخام إلى البلدان التي تلتزم بسقف أسعار الخام الروسي، فإن عملاءها الرئيسيين في آسيا لن يتأثروا لأنهم لم ينضموا إلى ذلك الإجراء.
وأصبحت روسيا أكبر مورد للخام لكل من الصين والهند في نوفمبر، مع استفادة البلدين من التخفيضات الحادة في الأسعار بينما تجنبت الدول الغربية التعامل مع موسكو.
وعادة ما يتم نشر أسعار البيع الرسمية للخام السعودي في الخامس من كل شهر تقريبا، حيث تحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر على حوالي تسعة ملايين برميل يوميا من الخام المتجه إلى آسيا.
وتحدد أرامكو أسعار خامها بناء على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناء على العائدات وأسعار المنتجات.
ولا يعلق مسؤولو أرامكو كسياسة عامة على أسعار البيع الرسمية الشهرية للمملكة.