أُصيب رئيس هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، مؤيد شعبان، وعدد من المواطنين والمتضامنين بالاختناق، اليوم الثلاثاء؛ جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية لمساندة قاطفي الزيتون في بلدة قصرة جنوب نابلس، بمشاركة وفد أوروبي، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني فؤاد حسن، إن قوات الاحتلال أجبرت المزارعين على ترك أراضيهم، واحتجزت مركباتهم، ومنعتهم من إكمال العمل فيها.
ولفتت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى أن جيش الاحتلال منع كوادها والفعاليات الوطنية والمزارعين والمتضامنين الأجانب من قطف ثمار الزيتون بالقرب من مستعمرة "مجدوليم" المقامة على أراضي المواطنين في بلدة قصرة.
كما احتجزت قوات الاحتلال المصور الصحفي هشام أبو شقرة، أثناء تغطيته للفعالية التضامنية مع المزارعين.
وتشهد البلدة منذ بدء موسم قطف الزيتون اعتداءات للاحتلال ومستوطنيه يه، من إجبار المزارعين على ترك حقولهم، وسرقة محصولهم، وإطلاق النار عليهم.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
وفي تقرير سابق، أعدّته وكالة "وفا"، توقعت وزارة الزراعة الفلسطينية عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من المساحة المزروعة بالزيتون، جراء تصاعد إجراءات الاحتلال وهجمات المستوطنين، ما قد يترتب عليه فقدان نحو 15% من الإنتاج، الذي قُدر هذا الموسم بنحو 20 ألف طن زيت.