الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ردع إيران.. ذريعة إسرائيل للحصول على القنابل الخارقة والقاذفات الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
القاذفة الأمريكية بي 52

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الحصول على المزيد من القنابل الخارقة للتحصينات والقاذفات من الولايات المتحدة؛ بذريعة ردع إيران.

ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقال رأي جاء فيه، إنه في ظل المساعي الأمريكية لردع الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية الأخيرة، يتعين على واشنطن تزويد تب أبيب بقنابل ضخمة من طراز (GBU-43/B) أوGBU-57)) والقاذفات التي تحملها، وذلك لتقليل خطر وقوع هجوم صاروخي باليستي إيراني آخر.

وقال المقال: "إذا منحت الولايات المتحدة إسرائيل القدرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية المدفونة على عمق كبير، فقد تصبح إيران أكثر ترددًا في الرد على الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية أو التحرك نحو التسلح واستكمال صنع قنبلة ذرية فعالة".

وأضاف إن منح إسرائيل الوسائل اللازمة لتعريض البرنامج النووي الإيراني للخطر، هو أحد أفضل السُبل، باستثناء السماح بهجوم على منشآتها النووية، لإبطاء برنامجها النووي، ومنع هجوم صاروخي باليستي انتقامي على إسرائيل، وتهدئة الصراع.

وزعم أن ما يحتاجه جيش الاحتلال لتشكيل تهديد موثوق للبرنامج النووي الإيراني ولردع طهران، هو نقل قاذفات القنابل الأمريكية من طراز "بي-52" القادرة على حمل ذخائر ضخمة قادرة على الاختراق إلى عمق كبير، معتبرة الأمر بداية جيدة.

ولفتت إلى أن إسرائيل تمتلك طائرات نقل من طراز هيركوليس سي-130 وطائرات رعام إف-15 آي (الرعد)، والتي من الناحية النظرية يمكن أن تخضع للتحديث بحيث تصبح قادرة على حمل قنابل تزن 30 ألف رطل.

وقال إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تمكنت من اختراق البنية السياسية والعسكرية الإيرانية بشكل عميق، وأفضل دليل على ذلك هو اغتيال إسرائيل مؤخرًا لزعيم حماس إسماعيل هنية في منزل أمن في طهران، وسلسلة العلماء الإيرانيين الذين استهدفهم الموساد على مدى العقدين الماضيين.

وأضاف إن "الأمل هو أن يعطي هذا المستوى من الاستخبارات تحذيرًا كافيًا إذا سارعت إيران إلى امتلاك قنبلة نووية، لكن فشل الاستخبارات في تحذير إسرائيل أو الولايات المتحدة من هجوم السابع من أكتوبر 2023 هزّ ثقة الجميع".

ودعا المقال الولايات المتحدة إلى تحذير إيران بوضوح، أن أي تقدم في تسليح جهاز نووي، بما في ذلك تطوير المبادرات النيوترونية، والنمذجة الحاسوبية المتقدمة، وزيادة كمية معدن اليورانيوم اللازم لصنع سلاح ذري، أو زيادة مخزونات اليورانيوم المخصب بما يتجاوز 20%، من الممكن أن يكون بمثابة محفز لهجوم استباقي، شريطة أن تمتلك إسرائيل الأسلحة اللازمة.

ولفت المقال إلى أنه في عام 2020، طلب مشروع قانون مشترك بين الحزبين (H.R. 8733، قانون تفويض الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل) من الرئيس الأمريكي النظر في السماح بنقل قنابل ضخمة إلى إسرائيل.

وقال إنه يمكن للكونجرس الجديد أن يعيد إحياء هذا التشريع ويمنح الرئيس المقبل خيارًا جديدًا لردع إيران.

وكانت "جيروزاليم بوست" ذكرت في تقرير نشرته أمس الاثنين، أنه بعد أيام قليلة من قيام الولايات المتحدة بتعزيز الدفاع الجوي الإسرائيلي بنشر بطارية من نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" و100 جندي، نفذ جيش الاحتلال، فجر السبت الماضي، ضربة كبيرة ضد إيران.