الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستوطنات في قلب فلسطين.. خطط اليمين المتطرف لـهدم "حل الدولتين"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال اليمين المتطرف في إسرائيل يواصل سعيه للتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، رغبة في إجهاض مقترحات حل الدولتين.

ويعد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، أبرز الداعين إلى إنشاء مستوطنات جديدة في عمق المناطق الفلسطينية ورحيل العرب عن تلك المناطق، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الدولة الفلسطينية لن تنشأ

وصف سموتريتش المحاولات المتكررة للوصول إلى حل الدولتين بأنها محاولات خاطئة، وحث على التخلي عنها واستبدالها ببيان إسرائيلي لا لبس فيه بأن الدولة الفلسطينية لن تنشأ.

وحرض وزير المالية على إنشاء مدن ومستوطنات جديدة في عمق الضفة الغربية تضم مئات الآلاف من المستوطنين الجدد، مدعيًا أن مكاسب إسرائيل الحربية ستتبدد دون نشر القوات والمدنيين.

وكانت تعليقات زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف أحدث مثال على قيام أحد حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسيين بدعوة إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية داخل قطاع غزة مع عكس انسحاب البلاد من الجيب، عام 2005.

هجرة الفلسطينيين

قال إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، إن تشجيع الهجرة للسكان الفلسطينيين في المنطقة هو الحل الأفضل والأكثر أخلاقية للصراع.

ورفض سياسيون آخرون في الائتلاف فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقال جدعون ساعر، الذي انضم مؤخرًا إلى الائتلاف كوزير بلا حقيبة ويعتبر التالي في ترتيب منصب وزير الدفاع، للحاضرين إن إسرائيل يجب أن تتخلى عن أي سياسة قائمة على التنازلات وأقيم جدار سياسي حديدي ضد الجهود الدولية لحل الدولتين.

تجاهل العزلة الدولية

على الرغم من اقتراح التحركات التي من المرجح أن تعمق عزلة إسرائيل الدولية، قال سموتريتش وساعر، إن إسرائيل قادرة على توسيع شراكاتها الإقليمية.

مطالب دولية لحل الدولتين

وتحظى فلسطين بالاعتراف بها كدولة من قِبل 138 من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، بينما تتخذ كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان وكندا، موقفًا مغايرًا برفض إعطاء فلسطين ذلك الاعتراف.

في عامي 1993 و1995، وقّعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات أوسلو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، بما في ذلك إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية كإدارة مؤقتة تتمتع بالحكم الذاتي في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لدفع السلام الدائم قدما، مؤكدة أنه يصب فى صالح أمن إسرائيل.

وأعلن المستشار الألماني دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة، قائلًا: "إذا كنت تريد وضعًا سلميًا دائمًا، عليك أن ترغب في إمكان قيام دولة فلسطينية لا تشكل تهديدًا لإسرائيل".

وأوضح أن قيام دولة فلسطينية هو جزء من مفهوم حل الدولتين، الذي كاد يكون ممكنًا عدة مرات، قبل عملية طوفان الأقصى.

وفي مارس الماضي، نشرت أيرلندا بيانًا مشتركًا مع إسبانيا ومالطا وسلوفينيا عقب الاجتماع، جاء فيه: "نتفق على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط هو تنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش الدولتان الإسرائيلية والفلسطينية جنبًا إلى جنب بسلام وأمن".

ولم تأتِ هذه الخطوة الأوروبية الجديدة من فراغ، بل تندرج ضمن جهود دولية مستمرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي عبر حل الدولتين، ففي نوفمبر الماضي، اتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عُقد في إسبانيا على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي العنيد.