قالت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، اليوم الجمعة، إنه مع كل يوم يمر، تتسع دائرة العنف المُمِيتة في لبنان، تاركة مزيدا من الدمار والمعاناة، ويواجه لبنان حاليًا أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية.
أضافت "بلاسخارت"، في بيانٍ صحفي، اليوم الجمعة، أن لبنان يتعرض للمزيد من وقوع الضحايا المدنيين، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع للبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد، فيما تعرض الذين يوفرون استجابة فورية ويلبون نداء المساعدة، بما في ذلك الكوادر الصحية والمسعفون، لضربات قاسية أيضًا.
وأشارت إلى الزيادة في عدد الهجمات التي تطول المنشآت الصحية والعاملين فيها مقلقة للغاية، ونتيجة لذلك، انخفضت بشكل كبير قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى في المناطق المتأثرة بالنزاع في لبنان، ما زاد من الضغط على المستشفيات في المناطق الأخرى، كما استهدف 27 هجومًا سيارات الإسعاف التي يستخدمها المستجيبون الأوائل، حيث أُغلقت ما يقرب من نصف المراكز الصحية الأولية أبوابها في المناطق المتضررة.
وأوضحت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، أنّ "تأثير الأزمة على قطاع الرعاية الصحية يتزامن مع تزايد هائل في الاحتياجات الإنسانية، خصوصًا بين النازحين"، مُحذِرة من أنّه "في ظل تدهور الظروف الصحية والاكتظاظ في مراكز الإيواء الجماعية، يرتفع خطر انتشار الأوبئة، وقد سجل لبنان مؤخرًا أول حالة إصابة بالكوليرا".
وشددت على ضرورة "حماية العاملين في الرعاية الصحية والذين يوفرون استجابة فورية، في كل الأوقات".
وقالت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان: "شهدنا مؤخرًا هجمات تستهدف الصحافة.. عندما يُستَهدف الصحفيون الذين يحظون بحماية القانون الدولي الإنساني، فإن ذلك يشكل تهديدًا لحقوقنا الأساسية التي تتعلق بحرية المعلومات والتعبير".
ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن في الأيام الأخيرة زاد الكيان الإسرائيلي من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى اسشتهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.