الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجمهوريون يقلصون الفارق مع الديمقراطيين في التصويت المبكر

  • مشاركة :
post-title
ناخب أمريكي يضع ورقة الاقتراع في صندوق مخصص للتصويت عبر البريد

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أدلى أكثر من 30 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم مبكرا، قبل 11 يومًا من الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، وفقًا لبيانات من 47 ولاية ومنطقة كولومبيا جمعتها شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، وشركتا (أديسون ريسيرش وكتاليست) المعنيتان بتقديم البيانات والتحليلات حول من سيصوت قبل نوفمبر.

ويمثل عدد من أدلوا بأصواتهم مبكرًا حتى الآن، حوالي 19% من إجمالي الأصوات التي أدلى بها في هذه المرحلة عام 2020. وتتصدر كاليفورنيا الطريق بأكثر من 3.2 مليون بطاقة اقتراع حتى الآن، بينما تجاوزت فلوريدا وتكساس وجورجيا وكارولينا الشمالية عتبة مليوني بطاقة اقتراع.

وحتى الآن، نجح الجمهوريون في تقليص الفارق في التصويت المبكر قبل الانتخابات، الذي كان يتمتع به الديمقراطيون قبل أربع سنوات. في الولايات الست والعشرين التي تتوفر فيها بيانات قابلة للمقارنة، أدلى الجمهوريون المسجلون بنسبة 32% من الأصوات، ارتفاعا من 27% في هذه المرحلة قبل أربع سنوات. ويشكل الديمقراطيون المسجلون 42% من الذين أدلوا بأصواتهم المبكرة، انخفاضا من 47% في هذه المرحلة من عام 2020.

ولا تظهر هذه البيانات سوى من يصوت، ولا تظهر لمن يصوتون. ورغم أنه من المحتمل أن العديد من الجمهوريين الذين يصوتون مبكرًا قد صوتوا في يوم الانتخابات، فإن الحملات تشجع مؤيديها على الإدلاء بأصواتهم مبكرا حتى يتمكنوا من استهداف مواردهم بكفاءة أكبر في الأيام الأخيرة من السباق.

وحتى الآن، فإن ربع الناخبين في هذه الولايات لا ينتمون إلى أي من الحزبين، وهي المجموعة الحاسمة التي قد تقرر نتيجة الانتخابات.

وبحسب استطلاع رأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث مؤخرا، فإن الأشخاص الذين يقولون إنهم يخططون للتصويت قبل يوم الانتخابات هم أكثر عرضة لأن يكونوا من مؤيدي المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس مقارنة بأنصار غريمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي ثلاث ولايات متأرجحة رئيسية، يشكل الجمهوريون حصة أكبر من الناخبين الأوائل مقارنة بما كانوا عليه في هذه المرحلة من انتخابات عام 2020 في بنسلفانيا وكارولينا الشمالية ونيفادا، وفقًا لبيانات كاتاليست.

في حين أن عدد الناخبين من كلا الحزبين قد انخفض حتى الآن، مقارنة بالانتخابات وقت الجائحة عام 2020، فإن الانخفاض كان أصغر بين الجمهوريين المسجلين.

ولا تتوفر بيانات التصويت قبل الانتخابات حسب الحزب في الولايات الحاسمة جورجيا وميتشيجان وويسكونسن لأن الناخبين في تلك الولايات لا يسجلون حسب الحزب.

ويعتبر التصويت المبكر جزءًا أساسيًا من الانتخابات الأمريكية، حيث يسمح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، إلا أنه يختلف بحسب الولاية، إذ تقدم معظمها إمكانية التصويت الشخصي قبل يوم الانتخابات، فيما توفر بعضها خيارات التصويت بالبريد.

ويتلقى الناخبون في التصويت المبكر بطاقات اقتراعهم عبر البريد، ثم يعيدونها قبل الموعد النهائي للانتخابات.

ومن مزايا التصويت المبكر أنه يسهل على الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في التصويت يوم الانتخابات؛ بسبب العمل أو السفر أو الصحة أو غيرها، ما يضمن رفع نسبة المقترعين، والمساعدة على تحديد اتجاهات الناخبين، وبالتالي التنبؤ بما قد يحدث يوم الانتخابات.

وكان التصويت المبكر قد واجه جدلًا في الأوساط الأمريكية، ولا سيما التصويت بالبريد. وتراقب "سي.إن.إن" مَن يدلي بأصواته قبل الانتخابات في 36 ولاية تقدم التصويت المبكر، إضافة إلى مقارنة أرقام التصويت المبكر مع ما كانت عليه قبل 4 سنوات، عندما وصل التصويت قبل الانتخابات إلى مستويات تاريخية خلال جائحة كوفيد-19.

وكان الديمقراطيون يتمتعون بميزة واسعة على الجمهوريين في التصويت المبكر قبل أربع سنوات، لكن الفجوة قد تكون أضيق هذه المرة، إذ يحث كبار المسؤولين الجمهوريين المؤيدين على التصويت قبل الخامس من نوفمبر، وفق الشبكة الأمريكية.

وبحسب مؤشر البيانات، فإن الناخبين الأكبر سنا شكلوا نسبة أكبر من الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم، مقارنة بهذه النقطة في عام 2020.