قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكبار مساعديه تحدثوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بشأن خطة يدعمها بعض المسؤولين الإسرائيليين للسيطرة الكاملة على شمال غزة، من خلال تجويع أو قتل الفلسطينيين الموجودين حاليًا هناك.
وأوضح المسؤول الأمريكي، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن هذا الاقتراح يعرف باسم "خطة الجنرال"، مضيفًا "أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نتنياهو أن هناك تصورًا بأن إسرائيل تتبع استراتيجية عزل الشمال، وإخبار الناس أنهم إذا لم يغادروا فإنهم يصبحون أهدافًا فعليًا، وتحرمهم من دخول الغذاء".
ورد نتنياهو وكبير مساعديه رون ديرمر، وفق المسؤول الأمريكي، بزعمهما أن "هذه الاستراتيجية لا تمثل سياسة إسرائيل".
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن نتنياهو يجب أن ينفي ذلك علنًا، إلا أن الإسرائيليين رفضوا تقديم مثل هذا الالتزام، حسب المسؤول الأمريكي.
وزار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل، أمس الثلاثاء، للضغط على نتنياهو بشأن زيادة المساعدات لقطاع غزة، في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون أمريكيون من أن الإجراءات الإسرائيلية تتسبب في تدهور سريع للأوضاع هناك، وإذا لم يتم التراجع عنها، فقد تعرض الجيش الأمريكي للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن في اجتماعه الذي استمر ساعات مع نتنياهو، شدد على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لزيادة واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة".
ضغوط أمريكية
وعلى مدى الأسبوع الماضي، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من ضغوطها على إسرائيل، في محاولة لتحسين الظروف الإنسانية المزرية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة، محذرة من أن الولايات المتحدة ستضطر إلى اتخاذ إجراءات جديدة، قد تشمل تعليق المساعدات العسكرية، إذا لم تزد حجم المساعدات النافذة للفلسطينيين في غضون شهر.
وفي رسالة بتاريخ 13 أكتوبر الحالي، طالب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، الحكومة الإسرائيلية، باتخاذ خطوات عاجلة لضمان حصول الفلسطينيين على المساعدات الغذائية وغيرهh من الاحتياجات الضرورية، ملقين باللوم على تصرفات الاحتلال في التدهور الذي ألمّ بقطاع غزة أخيرًا.
وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن التحذير، الذي حملته رسالة بعث بها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان إلى الحكومة الإسرائيلية، أظهر بشكل جليّ مخاوف الولايات المتحدة بشأن قتل المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب تضاؤل قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى شمال غزة.