أهان الرئيس السابق دونالد ترامب، مساء الخميس (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، عائلة منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، وأخطأ في نطق اسمها مرارًا وتكرارًا.
هذه الإهانة أثارت هتافات عرضية وبعض الضحك من حشد ودود في عشاء خيري كاثوليكي لجمع التبرعات في مدينة نيويورك، كان يتميز تقليديًا بحفلات شواء خفيفة من قبل المرشحين الرئيسيين للحزبين في سنوات الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، على بُعد ألف ميل، بينما تجوب الولايات الحاسمة المؤيدة للجدار الأزرق وتحاول دعم طريقها إلى البيت الأبيض، عززت هاريس هجماتها على منافسها الجمهوري، باستخدام كلماته ضده مع دخول السباق أسابيعه الأخيرة. حيث اتهمت، الخميس أيضًا، ترامب بـ "التلاعب" بالشعب الأمريكي، بعد أن وصف يوم 6 يناير 2021 بأنه "يوم الحب".
حفلة متنوعة
يُشير تقرير لشبكة CNN، إلى أن الرئيس السابق "كان مُحاطًا في مانهاتن بطاقم متنوع من الأصدقاء والأعداء وأولئك الذين قد ينطبق عليهم كلا الوصفين".
يقول: "كان الكاردينال تيموثي دولان من نيويورك والسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب يحيطان بترامب، الذي ربما لاحظ أن المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، التي رفعت دعوى احتيال مدنية ضخمة ضده بنجاح، كانت خلف كتفه. أيضًا، هناك مالك فريق "نيويورك جيتس" وودي جونسون، وهو أحد كبار المتبرعين، كما جلس عمدة المدينة السابق مايكل بلومبرج، بلا تعبير في الغالب، أثناء تصريحات الرئيس السابق".
وعندما حان وقت حديثه، ألقى ترامب بعض الكلمات القصيرة، لكنه ركز في الغالب على إهانة منافسته، قائلًا إن "غياب هاريس كان غير محترم للغاية" تجاه الكاثوليك.
وكانت استطلاعات الرأي في عام 2020 أظهرت أن بايدن -الذي أصبح ثاني رئيس كاثوليكي للبلاد- أنهى الانتخابات بفارق 5 نقاط عن ترامب بين الناخبين الكاثوليك. وكان ترامب قد تفوق على هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات بنفس الهامش تقريبًا.
إهانة هاريس
كما فعل في كثير من الأحيان أثناء مسيرته الانتخابية، فقد "استخف ترامب بذكاء نائبة الرئيس"، كما أشارت CNN.
وقال: "في الوقت الحالي، لدينا شخصية في البيت الأبيض بالكاد تستطيع التحدث، وبالكاد تستطيع تكوين جملتين متماسكتين، ويبدو أنها تتمتع بقدرات عقلية طفل".
أضاف: "هناك شخصية لا تملك أي شيء، لا تتمتع بأي قدر من الذكاء على الإطلاق. لكن، كفى من الحديث عن كامالا هاريس".
كما عزز الرئيس السابق في تصريحاته دعمه لعمدة بلدية مدينة نيويورك إريك آدامز، الذي وجهت إليه النيابة الفيدرالية اتهامات بالفساد الشهر الماضي. وبعد أن تمنى لآدامز "حظًا سعيدًا"، كرر ترامب نفس التصريحات المألوفة بأن وزارة العدل وجهت الاتهام إلى آدامز بسبب انتقادات العمدة لسياسة الحدود التي تنتهجها إدارة بايدن.
وقال ترامب موجهًا حديثه لآدامز: "سوف تفوز، أعتقد أنك ستفوز، أعلم أنك ستفوز، لذا حظًا سعيدًا. لا أحب ما يفعلونه".