حثّت الصين جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد لمنع تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط أو حتى خروجه عن السيطرة.
وقال المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جون، إنّ بلاده تعارض الأعمال التي تنتهك سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه.
وأشار مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط، إلى أن التصعيد الحالي للوضع الإقليمي يشكل امتدادًا سلبيًا لهذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف أن الأولوية القصوى الآن تتلخص في التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة.
واتصالًا مع هذا، أضاف فو تسونج، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، أنّ التصعيد المفاجئ للوضع بين لبنان وإسرائيل في الأيام القليلة الماضية أثار قلقًا واسع النطاق في المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه، فإن الوضع في غزة لا يُظهِر أي بوادر للاستقرار، بل استمر في التدهور.
وأضاف "فو" أنه خلال الأسبوعين الماضيين، واصلت إسرائيل مهاجمة وقصف المدارس والمستشفيات، وقطعت بشكل كامل الإمدادات الإنسانية عن شمال غزة، وأمرت مجددًا بإجلاء قسري عاجل لمئات الآلاف من الأشخاص.
وفي معرض تشديده على أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية الحفاظ على السلام، دعا "فو" إلى التمسك بفاعلية قرارات مجلس الأمن وتنشيطها.
وقال "فو" إن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن تنفيذ حل الدولتين يتطلب إرادة سياسية من الطرفين، حاثًا إسرائيل على التوقف عن تقويض الأسس التي يقوم عليها حل الدولتين، والعودة إلى المسار الصحيح لتحقيقه.
وأعرب فو عن استعداد بلاده لمواصلة القيام بدور بنّاء وبذل جهود متواصلة لإنهاء القتال في أقرب وقت ممكن، وتحقيق السلام في المنطقة.