الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس وزراء مصر: طفرة في العلاقات الاستراتيجية مع السعودية الفترة المقبلة

  • مشاركة :
post-title
رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، إن كل الرؤى بين مصر والسعودية توافقت حول الصراعات التي تدور في المنطقة، إذ يبذل البلدان كل الجهود الممكنة لمحاولة تجنب المنطقة لتداعيات الصراع ومحاولة الوصول إلى حلول سلمية.

وأضاف "مدبولي" خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شهدا توقيع تأسيس المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي، أمس، وهو آلية مهمة من خلالها يجري التنسيق الكامل على أعلى مستوى برئاسة الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان، وتشكيل مجلس من الوزراء المعنيين للتنسيق في كل المجالات المتعلقة بالعلاقات بين مصر والسعودية.

وتابع بأن المجلس يهدف إلى التنسيق في الشق السياسي والخارجي للعلاقات الخاصة بالإقليم، مشيرًا إلى أن المجلس له تنظيم معين ويعمل على تفعيل وتقوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي ستشهد طفرة كبيرة في الفترة المقبلة.

حماية الاستثمارات المتبادلة

كما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه تمّ إنجاز اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية في وقت قياسي، إذ تم توقيعها من قبل وزيري الاستثمار في البلدين، على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى مصر.

وشدّد "مدبولي"، على أن الاتفاقية تؤسس لمزيد من التشجيع وجذب الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وحماية هذه الاستثمارات.

وأوضح، أنّ الاتفاقية تنص على إجراءات لتسهيل وتحفيز عملية الاستثمارات المتبادلة، وتكون بداية لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر في الفترة القادمة.

أوضاع مضطربة

وقال إن الدولة المصرية تنحاز لخيار السلام المستدام، وأنها تتحرك في أوضاع مضطربة يشهدها الإقليم، وفي نفس الوقت تعمل على الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن.

وأضاف "مدبولي"، أن بناء قدرات القوة الشاملة هو السبيل الوحيد لصون وحماية السلام الذي تعيشه الدولة المصرية، موضحًا أنه بدون دولة قوية بكل مقدراتها من الممكن أن تكون الدولة تحت تهديد من أي قوة أخرى، موضحًا أن بناء القوة الشاملة شيء مهم لردع أي محاولات لتهديد مصر بأي شيء.

وتابع: "الرئيس السيسي شدد على أن التحديات الإقليمية تفرض علينا كمصريين أن نكون على أعلى درجة من الترابط لصون مقدرات الوطن ومكتسباته.. شيء مهم جدًا وهو ما يؤكد عليه الرئيس المصري بأنه يجب أن تكون الجبهة الداخلية متماسكة، والمواطن على وعي بما يظهر ويحاك بالمنطقة".

حلول مناسبة

وأشار إلى أنه في وقت جائحة كورونا بدأت الحكومة المصرية في توجيه موارد الدولة كلها ناحية القطاع الصحي، وتحديدًا في اتجاه التوصل إلى لقاحات وكيفية تدبير موارد صحية إضافية.

وذكر أن "كل ما يحدث الآن عبارة عن توقعات لا أحد يعلم ما الذي سيحدث في القادم"، وبالتالي، فإن مسؤولية الحكومة المصرية وضع حلول مناسبة لكل السيناريوهات، بما فيها أكثر السيناريوهات تشاؤمًا.