تشهد الأوساط السياسية الأمريكية حالة من الجدل حول الإقرارات الضريبية للرئيس السابق دونالد ترامب، التي كُشف عن بعض تفاصيلها على مدى الأيام القليلة الماضية، وأظهرت دفع ترامب 750 دولارًا فقط من ضرائب الدخل بالولايات المتحدة، بسبب الخسائر الكبيرة التي زعم وجودها في السنوات السابقة.
وقال نبيل ميخائيل، أستاذ العلوم السياسية بجورج واشنطن، خلال لقاء على شاشة "القاهرة الإخبارية": إن الشعب الأمريكي قد لا يولي اهتمامًا كبيرًا للأرقام الواردة في الإقرارات الضريبية المكشوف عنها خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن ترامب قد يلجأ إلى الاستعانة بالمحامين، الذين سيسعون بدورهم لإنهاء القضية بدفع غرامة.
وأشار إلى أن قضية ضرائب ترامب ليست الأولى من نوعها في التاريخ الأمريكي، مؤكدًا أن الرئيس السابق يُمثل التيار القومي في بلاده، بينما يحاول خصومه إظهاره على أنه تيار "فاشِ"، الأمر الذي يمثل جوهر الخلاف الدائر حول ترامب.
ولفت "ميخائيل" إلى أن هناك شعورًا واضحًا لدى الشعب الأمريكي بأن الصفوة الحاكمة في بلاده لم تعد تمثله، مشيرًا إلى أن الإعلام الأمريكي له توجه ليبرالي، يسعى من خلاله إلى هدم محاولات الرئيس الأمريكي السابق لإظهار نفسه على أنه البطل المخلص للشعب من مخاوفه من الصين وغيرها.